حل الجماعة

facebooktwittergoogle_plusredditpinterestlinkedinmailfacebooktwittergoogle_plusredditpinterestlinkedinmail

لا أحد يستطيع إنكار أن ما تمر به مصر الآن لابد وأن يربك الكثيرين ويشوش أفكارهم ويخلط الأمور على الكثيرين، خصوصاً وأن الانخراط في الأحداث المتسارعة المتلاحقة يقلل من قدرتنا على التفكير السوي ويغلق أفق بُعد النظر. ولكني مازلت أَزعَج كثيراً لرؤية بعضاً ممن يتميزون بالحصافة وحسن تقدير الأمور تأخذهم سكرة العنف وتعميهم عن حقائق واضحة وتجارب تاريخية عشناها معاً ليس بالبعيد.

إن ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعات الإسلامية من العنف وحمل السلاح ومهاجمة منشآت الدولة والكنائس والأقباط يخرجهم قطعاً من نطاق الخصوم السياسيين ويدفعهم دفعاً إلى خانة الإرهاب المنظم. قطعاً هناك الكثيرون من الأعضاء لا يحملون السلاح ولكن الجماعة منظمة وأفعال أعضائها يوصمها كتنظيم بالإرهاب. إن مثل تلك الجماعة التي هددت مراراً بحرق مصر إذا لم يتم تنفيذ رؤيتها السياسية واليوم نراها بالفعل تحرق مصر امام أعيننا، يصعب – إن لم يكن مستحيلاً – إدماجها في الحياة السياسية، خصوصاً وقد حنثت بوعودها لكل شركاءها السياسيين وعادتهم في مرحلة ما من عُمر الثورة، كيف يمكن الوثوق بها مرة أخرى؟ كيف لنا أن نجعلها جزءً من المعادلة السياسية ونحن نعلم أنها يمكن أن تشهر سلاحها حين لا يتم تنفيذ رؤيتها؟ أقول صعب، إن لم يكن مستحيلاً! الغالبية العظمى من المصريين مقتنعون أن استمرار جماعة الإخوان المسلمين بصورتها الحالية خطر على الأمن القومي وعلى المواطنين، لابد أن نعترف بذلك وأن يدرك ويعترف أعضاء التنظيم بذلك أيضاً، لا مناص من تفكيك التنظيم، لا مناص!

ولكننا في غمرة تلك الأحداث وشدة العنف تناسينا أو تجاهلنا منطق الأمور وما تعلمناه من تجاربنا السابقة وتجارب التاريخ و تركنا نزعة العنف داخلنا تطغى على أي صوت للعقل وانخرطنا مع الجميع في التسبيح في فلك الحل الأمني والضرب من حديد على أيدي الإخوان وتسابق الكل في المزايدة والتعميم ووصم كل أعضاء الإخوان بالإرهاب وتخوين كل من ترحَم أو نفض يده عن دماء الأبرياء ممن لم يحملوا السلاح، إنها سَكرَةُ الدم!

إن الحل الأمني والقتلى الذين ماتوا في الأيام السابقة لن يؤدي إلى شيء سوى استمرار التنظيم وتفريخ جماعات جديدة أغلبها متطرف، إن حظر الجماعة والحزب لن يؤدي إلى شيء سوى عودة التنظيم إلى العمل السري، إن منع الإخوان من العمل السياسي سيدفعهم للعمل المجتمعي أو المسلح! كلها أشياء لا تؤدي إلى تفكيك التنظيم، هذا ما رأيناه في 80 عاماً من تاريخهم، يجب أن نتذكر أخطاء الماضي وتجاربه وأن ننحو منحاً جديداً وإلا فإننا إما أغبياء أو مجانين. الحل الأمني وحده لا يُجدي! إن ما أدى إلى شعبية الجماعة هو عملهم السري والمجتمعي وما قدموه للفقراء من مأكل وملبس ومشفى وتعليم وفي غياب كامل لأي دور للدولة وليس الدين فقط كما يدعي الكثيرون، كما أن ما أفقدهم شعبيتهم هو انكشاف فشلهم وقلة خبرتهم وجشعهم وسلطويتهم حين ظهروا إلى السطح ولم يعملوا في الخفاء.

إن اعتقال ومحاكمة القيادات وحتى الصف الثاني والثالث والرابع وحظر عملهم لن ينهي بأي حال من الأحوال الجماعة ولن يفككها، ودعوني أسأل ما مصير عائلات الذين قتلوا والذين سيتم اعتقالهم، هؤلاء (تلك العائلات) سيكونون الوقود الذي تتغذى عليه الجماعة لسنوات وعقود، سيحتضنهم التنظيم وسيرعى مأكلهم ومشربهم وتعليمهم وحتى توظيفهم، والأهم ضمهم للتنظيم بولاء غير مسبوق، هذا ما فعله ويفعله التنظيم، وهذا ما يجعل ارتباط الأعضاء بالتنظيم وولاءهم غير لا مراء فيه، وللأسف هذا ما قدمته الحكومة لهم على طبق من فضة بالطريقة السيئة التي فَضَت بها الاعتصام وكم القتلى الذي سيستخدمه التنظيم كبُكائية يتغذى عليها لعقود وعقود!

إن السبيل لتفكيك التنظيم هو دفعهم للظهور وليس دفعهم للعمل في الخفاء. بالتأكيد كل من ثبت تورطه في الجرائم يجب أن يحاكم وكل من يخالف القانون مكانه السجن، لا خلاف أو جدال على ذلك، ولكن عودة الدولة البوليسية والاعتقالات التعسفية لن يفيد وإلا لكان اختفى التنظيم في الستينيات، كم سيتم اعتقالهم وكم سينضم للتنظيم من عائلات هؤلاء المعتقلين في العقدين القادمين؟ أدعو الجميع للنظر أبعد من الأسابيع والشهور القادمة! كم من العمليات الإرهابية والإرهابيين سينجم عن الأحداث الحالية لسنوات قادمة؟

أزعم أن الحل في تفكيك التنظيم يقع في تجفيف منابع التمويل الغير قانونية وإخضاعهم للرقابة، في دفعم إلى العمل في العلن وليس دفعهم للعمل مجدداً في الخفاء، في دفعهم للعمل السياسي الغير مبني على استخدام الدين ومعاقبتهم سياسياً إن فعلوا، في وقف استقطابهم للفقراء والمعدمين بتحسين خدمات الدولة، في احتضان الدولة لعائلات المسجونين والذين قتلوا في الأحداث وليس تركهم للتنظيم ليتغذى ويقوى عليهم، في العمل على الإحتواء وكسر القيادة الداعية للعنف والإرهاب والعمل مع المُتَعَقلين منهم على وقف العنف وليس بمقابلة العنف بالمزيد من العنف والدخول في دائرة العنف المفزعة، في الضرب بيد من حديد على منفذي العنف والداعين له وليس بوصم الجميع بالإرهاب، في الحث على المراجعات الأيديولوجية وليس حظرها لأن الأفكار لا تموت ولكنها تُراجع وتتغير، في تقديم البديل السياسي والديني والفكري والمجتمعي من باقي الأحزاب وليس انخراط تلك الأحزاب “الليبرالية” و”اليسارية” في التفكير في كيفية تدمير الجماعة، في تعليم الشعب وتوعيته وتغيير محور حديثه إلى ما له علاقة بالاقتصاد والسياسة وبدائلها وليس في المحاولة العقيمة للسيطرة عليه من قبل الدولة بالخطاب الديني. إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأفرادها وعائلاتهم – وكذا السلفيين – لن يختفوا من بيننا ولن نستطيع – ولا يجب أن – وضعهم جميعاً خلف الأسوار، أفيقوا من سكرة العنف والكراهية وانظروا لمستقبل بعيد يقبل فيه المصريون الاختلاف وينتهي فيه حاجة المصريين للتنظيم وما على شاكلته، فذلك هو الأمل الوحيد، فالحل مع الجماعة ليس فقط “حل الجماعة”

@kemety
Free Counters

More Posts - المزيد من المقالات

  • حكاية ثورتين كانت أوروبا قبل الثورة الفرنسية مقسمة إلى ممالك لا دول وطنية ترسم حدودها حول شعوب بعينها وفي العادة لم يحكم الشعوب ملوك من أوطانهم. وقد حاول "بونابرت" بعد غزوه لأوروبا إقامة دول وطنية […]
  • Europe & The DAESH Within “One day not very far, Europe will wake up to a nightmare”. I made this comment to friends during a 2012 visit to Europe. They swiftly dismissed it. Yet just two years later, with DAESH […]
  • Climate Change & Social Media: Redefining ‘Realism’ A response to “Unraveling the Enigma: Western Expert Community Seeks to Explain Russian Policy" by Dr. Igor Istomin published April 8, 2015 by the Russian International Affairs […]
  • With You, There A revolution is happening in the United States in the wake of the shooting death of Michael Brown, 18, of Ferguson, Missouri on 9 August 2014. There is a meaningful, calm and […]
facebooktwittergoogle_plusredditpinterestlinkedinmailfacebooktwittergoogle_plusredditpinterestlinkedinmail

18 Comments

Add a Comment
  1. هبة الله مدحت

    اتفق معك بنسبة كبيرة ..
    من واقع عملى بالتربية والتعليم كنت امتوقعة السقوط المدوى للبلد دى بسبب التعليم الفاسد اللى بيتنفسوه الطلاب فى المدارس …
    لكن سبحان الله البلد دى فعلا محفوظة من عند الله وجت الوقعة على قد الاحتمال ….
    الكلام دلوقتى المفروض يتحول الى خطط ويتم تنفيذها على المدى الطويل ونلجا للدول اللى حققت تقدم فى التعليم ونعمل زيها
    لاننا بجد عشان تقدر تقضى على تفكير زى تفكير الجماعات دى لازم نعد اجيال واعية وعندها القدرة على الابداع وده مش هيحصل غير بالتعليم الجيد . …

  2. دي أعقل كلمة قريتها في هذا الموضوع وكنت هاكتب تدوينه عن الموضوع ده بس انت كده قدمت الفكرة بطريقة أفضل. عايزين بقه نعمم التدوينة دي لكل الناس وخاصة للإعلام المُذري! شكرآ

  3. معلش في حاجات كثيرة مش متفقة فيه معاك خاااااااااااالص بس حركز على اهم نقطة وهي ان حضرتك بتعتقد ان جاذبية الجماعة هي بسبب مساعدة الفقراء وهذا طبعا في جانب كبير منه صحيح والسبب الثاني هو الجهل وهذا خطا كبير وهذا للاسف سبب في كثير من سوء الفهم وايضا بسبب تكرار فكرة سطحية فمثلا لماذا ينتمي للاخوان اشخاص كثر حاصلين على شهادات عليا وفيهم كثير من دكاترة الجامعات في مختلف التخصصات حتى مرشد الاخوان هو حصل على الدكتوراة في الطب البيطري وهو ليس تخصص شرعي واحب ان انبه ايضا ان كثير من محبي فكر الاخوان غير منتظمين رسميا فيها واضرب مثلا بنفسي فانا معجب جدا بهم وازداد حبا لهم رغم اني ادرس دكتوراة في تخصص غير شرعي وايضا في دولة متقدمة ومطلع بشكل كبير على الامور السياسية واحب ان تنظر الى الامر بطريقة اخرى وهي ان الاسلام كدين لديه جزء كبيرمن تطبيقه في الحياة فلدى كثير من المسلمين حلم باقامة دولة اسلامية ديمقراطية تمنح جميع الناس كافة الحريات وجماعة الاخوان لديها مشروع ربما يكون غير مكتمل وربما غير ناضج ولكنه احدى المشروعات المطروحة لدينا وصدقني ان كثير ولا اقول الاغلبية من المسلمين سوف يكون خياراتهم تتراوح بين ابو الفتوح وبين السلفيين والاخوان رغم ان هذا ربما لايعجبك ولكنها الحقيقة ولهذا يعتقد كثير من المسلمين ان القول “بتجفيف المنابع” يساوي تمام الاعتداء على الاسلام بسبب ان المنبع هو الاسلام وطبعا الجانب الاقتصادي مهم ولكن ليس هو الاهم فلو فشل الاخوان في الجانب الاقتصادي سيذهب الناخبون الى حزب اسلامي اخر وهكذا حتى يصلوا الى خيار مقنع ولا يعني هذا انه لن يكون هناك ليبراليون او حتى علمانيون وربما حتى ملحدون ولكن اقول بانهم لن يشكلوا اغلبية ابدا وهذا السبب في ان كثير من المسلمين يروا بان فكرة حضر الاحزاب الدينية او هذا التهجم الاعلامي على الاسلاميين كفصيل سياسي بسبب خلط الدين في السياسة مستفز جدا فاذا اردتم النقد انتقدوا سياساتهم الاقتصادية او الاجتماعية او حتى سياساتهم الدعويه ولا داعي لمهاجمة الفكر الاسلامي لاننا نؤمن بان الاسلام دين ودولة ولنركز فقط على كيفية توفيق هذا مع متطلبات المواطنة والحريات وسواه من الامور المهمة

    1. يعني انت شايف انو مافيش مشكلة انو الواحد يستغل الدين بالسياسة؟ اني أقول انو محمد مرسي خليفة الله في الأرض أو انو نبي او انو يأم في المسلمين بدل من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله؟
      “قناة تذهب بك الى الجنة”, “قول نعم هتروح الجنة ولو قلت لا هتروح النار”, شعارات لا مانع لديك فيها؟؟؟ وبعدين في خلال السنة هاتلي أي حكم اسلامي أو أي مظهر اسلامي أقامه الاخوان في فترة حكمهم؟؟؟
      أستغرب رجل المفروض انو مثقف مثل حضرتك لا يستطيع التمييز بهذا الشكل ؟؟؟ هدا غير حرق مصر والقتل اللي يحدث الآن من أجل الكرسي والسلطة وشهوة السلطة التي ذاقوها وغرقو فيها ….

  4. Great analysis and I hope things go that way. However, do you agree that any solution that will keep MB or any other “Islamist” as a political entity is a mistake?

    From my experience living for two decades in Egypt and another two in the US, the root of all evil is allowing the mixing of politics and religion. Religious fanatics follow herd mentality, they obey and vote the party line, they do not think critically and they do not vote for what is good for humanity and society.

    Look at liberals/leftists/greens/socialists etc., they disagree and they split their vote because they are free to think and make up their own mind and that is why they tend to lose against well organized right wingers! They argue, fight, and disagree while the religious/right wing/fanatics vote all for the same thing regardless of its validity.

    Look at us now, we are fighting among each other over whether Rab’aa dispersion was justified or not and we are fighting over whether Baradei made the right or wrong decision, while the MB with no exception are all following orders…

    Egypt will never rise if we keep thinking of the MB and the Salafis as a political entity. Even in the USA where they keep (to some extent) religion out of politics, we know that the hardcore Republicans base (Tea Party and others) are all conservative right wing Christians. They consistently vote the party line… They have pushed and shifted the whole country towards the right.

    Do what you will with the MB, but never allow them or their likes into politics. Otherwise, Egypt will never get out of this mess…

  5. مغربي - الإصرار على اتهام الاخوان

    الإخوان يصرون على سلميتهم وليس من مصلحتهم العنف
    العنف في مصر إنتحار لمن يقوم به

    لما لم يتم تصوير أي جريمة من الجرائم التي يقال ان الاخوان ارتكبوها ؟
    فليتم تصويرهم وتقوم الداخلية بإعتقالهم ولن ينالو ما يستحقون
    المشكلة أنه لا توجد كاميرات عندكم؟ أم لا توجد داخلية؟ ؟

    1. نعم؟ لم يتم تصوير أي جريمة؟!
      هو سيادتكم قاعد في المغرب وبتتكلم من غير ما تتابع؟
      ولا بتتابع بس قنوات زي الجزيرة إللي مش بتجيب
      أي حاجة تدين أفعالهم؟

  6. لازم ضمانات لفصل الدين عن السياسة .. من غير ضمانات قوية الوضع مش هيتغير .. الإخوان هيرجعو تاني تحت ستار حزب مدني بس بمرجعية دينية و كلام فاضي .. ازاي الامريكان و الألمان بعد الحرب العالمية عملو تصفية مجتمعية للأفكار للنازية .. (1) قبض و محاكمة لكل القادة النازيين (2) دستور يحمي الحرية لكن لا يتهاون مع العنصرية (3) قوانين صارمة صارمة صارمة ضد أي مظهر للنازية حتى لو كان رسم الصليب المعقوف .. .. لكن ازاي تقدر تطبق القانون .. تقدر تعمل كدة في مصر؟ و لو تقدر مين حيساعدك ؟ الشرطة ؟ كمان شوف تركيا ازاي قدرت توصل للمجتمع الديمقراطي .. مكنش في فراغ .. كان فيه جيش يجبر إلي يحيد عن العلمانية إنه يتشال .. فضل كدة لغاية ما المجتمع و مستواه الثقافي بقى يعتمد على نفسه .. لازم للأسف وجود طرف قوي يجبر الأطراف كلها انها تمشي على الطريق و قانون .. يعني كل التحولات محتاجة طرف زي الجيش سووا الجيش الوطني زي تركيا أو جيش محتل زي ألمانيا و الجيش الأمريكي …

    للأسف أنا كنت مستني البرادعي إنه يشتغل مع الجيش و السيسي إنه يوصل لده .. لكن هو قرر يسيب منصبه و السياسة و مش عرف مين تاني ينفع …

  7. اتفق معك تماما و الا نكرر اخطاء الماضي

  8. asma abu youssef

    عفوا …هم لن يحلوا الجماعة إلا بالاتفاق….طالما لم يقبضوا على كبارهم ولم يؤمموا اموالهم التي هنا على الأقل فهم متفقين على الصفقة ومختلفين فقط في نصيب كلا منهم…..الغلابة فقط هم من يدفعون التمن سواء فوضوا العسكر أو ايدوا الخوان…او انساقوا ورا احدهم لسبب عاطفي…نفذ الجميع أدوارهم باقتدار من اول من هدد ومن حمل السلاح ومن حرق إلى الشرطة “الملايكة” التي تفض الاعتصام برقة وترأف بالصغار والنساء مش زي الجماعة الوحشة الارهابية اللي بتتحامى في النسوان كما يقولون

  9. support so much :) , the voice of mind really ! and also fighting by thoughts and word !

  10. تحليل ذكى و مدروس فى وقت طغت فيه الكراهية للإخوان و تنظيمات الإسلام السياسى على العقل. أضيف انه على الدولة الاستثمار فى التعليم بدلا من تعميق الدولة البوليسية .. على الدولة المصارحة و المكاشفة بدلا من خوض معارك بروباجاندا تنكشف اكاذيبها بعد حين. على الدولة محاربة الفساد داخل مؤسساتها و إعادة هيكلتهم لتقوى فى مواجهة تلك التنظيمات. على المؤسسة العسكرية التنازل من مكاسبها التاريخية لصالح الدولة المدنية .. يجب أن ننقد ذاتنا لنتمكن من محاربة تلك التنظيمات الظلامية. تحياتى صديقى الأمين

  11. بعد كل الشهداء لسا بتتهموا الاخوان بالارهاب؟
    بعد وصول الموت الى ابناء قادة الجماعة، تتهمونهم بالمتاجرةبالدم؟
    بعد كل الاعداد التي خرجت للشوارع في كل المدن، تتهمون الاخوان بمعادة الشعب المصري؟ طيب مين دول الي في الشوارع؟
    رسالتي لكم، علما اني لست اخوانيا ولست متدينا اصلا ولا اصلي ابدا، في مثل عربي يقول،”اكلت يوم اكل الثور الابيض”، سلسلة من الاحداث اليوم نارها تأكل الاسلاميين وغدا ستأكل كل المعارضين وستمر بالاقباط حتما، بعد ان اصبح الشعب المصري مجموعة متفرقة من القطعان التائهة تنهش في لحوم بعضها البعض وستعاد احداث شهدتها مصر منذ بداية ثورة الضباط الاحرار قبل 60 عاما.
    *استغرب من بعض ثوار 25 يناير وهنا لا اتكلم عن الفلول ولا اتكلم عن عملاء امن الدولة، اتكلم عن الثوار الحقيقيين كيف لكم ان تصدقوا كلام اعلاميي امن الدولة وتشاهدواهم؟ كيف لكم ان تصدقوا ان الاخوان ارهابيين بعد ان عايشتوهم وهرفتوهم

    1. ابوهارون

      اوافق على كلام بلال .. قادة الاخوان في السجون بعد ان فقدوا أبنائهم. في حين بعض رموز تمرد خارج البلاد حاليا للإستجمام والهروب من المسؤولية، ومعدومي الإنسانية من قطيع تمرد يتحدثون عن إرهاب وهم من فوض السيسي لقتل متظاهرين معتصمين الكميرات الاجنبية المحايدة أثبتت سلميتهم. إن الحركات اليسارية بدأت تفقد كل دقيقة كمية كبيرة من رصيدها الأخلاقي الإنساني تحت سكرة محاربة العنف بإستخدام العنف!! سيفيق هاؤلاء المجرمين الجبناء صارخين بعد صمتهم على لعنات التاريخ التي ستطاردهم وستخبرهم كم من برئ أعزل قتل على تفويضك الدموي. فليتذكر كل جبان ومعدوم الضمير من بلطجية ومردة الإنس هذا التاريخ ١٤ أغسطس …

  12. إيهاب سعودي

    تحليل جميل وبالتأكيد الحل ليس في الحل. إن كان لي أن أضيف أو أفصل بعض ما أجملت فأقول.
    يجب بناء حزمة تشريعية تسهل تحديد مصادر التمويل وتجريمها إن لزم، والعلاقة بين الجماعات الدينية والأحزاب السياسية، وغيره .. أي التعامل بقوانين وليس مجرد أماني.
    تعليم الشعب وتوعيته يستلزمان رؤية في التعليم والثقافة لا أظن أنها تتوفر لا للحكومة ولا للأحزاب السياسية. ورغم أن هذه النقطة تتعلق بالمدى الطويل إلا أنها قد تكون حجر الزاوية الأساس.
    السعي لتغيير مفهوم العمل الخيري والأهلي ليتجه نحو “التنمية المستدامة” عوضا عن ”
    تفهم المنطلقات الفكرية/الدينية للمتشددين والتصدي لها بجديلات فكرية توضح حقيقة الدين، وأظن أن لن يستطيع لعب هذا الدور سوى أزهر مستقل وقوي.
    أشكرك على فتح هذا الحوار بهذه المقالة التحليلية الجميلة وأتمنى أن تتحول الأمور إلى جهد مؤسسي خاصة في جانب العلم والثقافة

  13. Nirmin El-Saber

    اتفق معك في كثير من النقاط وان كنت مبدئيا أستبعد الحل السلمي في المدى القريب، فجماعة مثل الاخوان المسلمين ليأمن المجتمع مكرها لابد أن تهزم في معركة الدم حتى تضمن التزامها بما سيتم الاتفاق عليه في السلم، هذا أيضا ما يخبرنا به التاريخ، الجماعة لا تلتزم إلا اذا كانت الأضعف.
    هناك أيضا نقاط ربما لم تلتفت إليها في تحليلك لتاريخ التعامل مع الجماعة حتى نستطيع بالفعل الوصول إلى حل للمشكلة لأنني أيضا أرى أن الحل اأمني وحده لم ينجح ولإيماني أيضا بأن الأفكار لا يمكن أبدا أن تموت
    – وتحديدا مسألة المراجعات الفكرية، فاذا كانت الأفكار لا تموت فذلك يعني أنه لا وجود لما يسمى بالمراجعات الفكرية وإلا كانت المراجعات التي تمت في السجون للجماعات التكفيرية حقيقية وذلك غير صحيح لأن نفس قادتهم الذين قاموا بمراجعة أفكارهم داخل سجون مبارك هم نفسهم من يقودون الارهاب الآن ضد المجتمع
    – الحل الذي يكفل القضاء على أي أفكار متطرفة – في رأيي- يكمن في تحصين المجتمع وتوعيته لنبذ التطرف وقبول الآخر لتجفيف منابع هذا الفكر المتطرف، وبالتالي أنا مع تدريس هذا الفكر المتطرف للطلاب بالمدارس ولست مع حجبه حتى يتم خلق مناعة لدى المجتمع تجاهه
    – هذا بالطبع بالتوازي مع ما أشرت إليه من تبني الدولة لاسر المعتقلين والمحكوم عليهم من أسر الجماعة او غيرهم من المتاعطفين معهم في الاحداث، بالتوازي مع توفير لدولة للخدمات المختلفة للفئات الأكثر فقرا واحتياجا والتي كانت طوال السنوات السابقة مرتعا لكل من الحزب الوطني والاخوان لاستغلالهم لتحقيق مكاسب لكلا الطرفين على حساب الوطن
    وشكرا على هذا التحليل

  14. اوﻻ علبي من يتهم اﻻخوان باﻻرهاب عليه ان يثبت ذلك ولو كانوا مسلحين ودمويين علي من يعقل ان يتخيل حجم القتلي من الداخلية والجيش وليس من اﻻخوان
    ثانيا ﻻ بد ان نعلم ان اﻻسﻻم دين ودولة وىقول تعالي ما فرطنا في الكتاب من شئ
    ثالثا من يطلبون تنحية اﻻخوان وسحقهم هم من ﻻ مكان لهم وﻻ قبول لهم عند الناخبين لذا يريدون اخﻻء الساحة لهم بدون التيار اﻻسﻻم السياسى ليكون الخيار هم او هم
    رابعا من يظن ان اﻻسﻻم السياسي سينتهي مع اﻻخوان تو السلفين بالسجن واﻻقصاء فهو واهم مهما علت رتبته اومسؤليته والحل الوحيد هو الحل السياسي دون اقصاء ونسال الله الخير لمصر

  15. أحمد وهدان

    هل تعتقد يا سيدى أنه ستكون هنالك أى حياة برلمانية ديمقراطية عندما يثور الحديث عن حل لأى مشكلة ,فتجد من يدعى أنه المتحدث الرسمى بأسم الله عز وجل وأن الله قد ذكر فى كتابه كذا وكذا وأن الرسول صلى الله عليه وسام قد قال كذا وكذا ,السياسة ياسيدى علم المتغير دائما والدين ليس كذلك فاذا انت اتيت بحل لأى مشكلة من نتاج تفكيرك الحر فأنت ياسيدى مهرطق ,لأنك تفكر وهكذا لايستوى ممارسة الدين والسياسة

Kemety Think Bank © 2016 Frontier Theme